وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
البداية
الشغف بالابتكار
منذ صغري وأنا أحب الابتكار والنظر للأمور بطريقة مختلفة. ومن فضل الله علي أن يسر لي الالتحاق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. في السنة الأخيرة ولأن معدلي الجامعي كان مرتفعا ولله الحمد تمكنت من الانضمام الى الشركة العملاقة ارامكو. عندما سُألت عن خيارات التوظيف أجبتهم بأني أحب الابتكار والعلم ومواصلة التعلم فكان أن يسر الله الانضمام الى دائرة الأبحاث والتطوير
بعد عودتي من انجاز مهمة الدراسات العليا وأنا أفكر في الصناعة والابتكار وكانت البداية في مجمع للصناعات التحويلية للتمور حيث ننتج مواد كيميائية ومبتكرة. الإ أن وفاة شريكي رحمه الله أثرت علي كثيرا واضطريت اتوقف ولكن لنا عودة ان شاء الله، إن لم تكن من أجلي فمن أجل ذرية شريكي. وفي غمرة الاحباطات تأتيك تغريدة جميلة ومحفزة جدا من المغرد الجميل خالد الجريوي. هذه التغريدة شعرت أنها موجهة لي أنا. فبدأت استجمع قواي وأعيد ترتيب أوراقي وما لبثت الا قليلا ويسر الله لي انتداب عمل في أمريكا لمدة سنتين. هذا أتاح لي اضافة مزيد من الخبرة خصوصا في السنة الأخيرة حيث أوكل إلي ادارة مباردة تحويل الأفكار إلى ابتكارات
خلال فترة الجائحة جلست أتأمل ماهو الشيء المهم اللذي لا يمكن أن يتخلى عنه الناس؟ّ!. فكانت الخيارات الأمن والغذاء والطاقة. هنا بداء التركيز على مجال الطاقة المتجددة لا سيما وأن توجه العالم والدولة المستقبلي نحوها سيكون قويا. ألهمني الله عدة افكار بهذا المجال ولكنها تحتاج الى تطوير وتسجيل كبرائات اختراع. وهنا برزت مشكلة اخرى وهي أنه قلة جدا من المستثمرين في عالمنا العربي يرغب في الدخول في نموذج الأعمال القائم على الابتكار والذي يعتبر شائعا في الغرب حيث أن الكثير من الشركات قامت على برائات اختراع. وفي أحد الليالي برزت فكرة تبني مبدأ الفوز الثلاثي والتجارة مع الله. ومنذ تلك اللحظة يسر الله أمورا وساق لي أناسا لديهم نفس الشغف والأفكار وأصبحت لدي رؤية واضحة للمستقبل ولله الحمد. من ناحية أخرى فكرت أن أعرض الموضوع على الناس وأن أشركهم في الأمر وأن أخلق لهم فرصا عظيمة للاستثمار، وهنا كانت المبادرة
يا حفرنا عدنا لين ياتينا نضوخ يا ندينا في خبر كان ياما كان كان امة ما للقيم في ضمايرها رسوخ مجدها ماء تبخر على هيئه دخان
للشاعر: ناصر الفراعنه
